-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الحرب العراقية الايرانية . ( حرب الخليج الاولى ) . مدونة الكواسر

    الحرب العراقية الايرانية . ( حرب الخليج الاولى ) . مدونة الكواسر

    الحرب العراقية الايرانية . ( حرب الخليج الاولى ) . مدونة الكواسر



    حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام، بينما عُرفت في إيران باسم الدفاع المقدس ،هي حرب نشبت بين العراق وإيران من شهر 9/ 1980 حتى شهر 7/ 1988، خلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار ، تعتبر الحرب العراقية الايرانية اطول نزاع عسكري بالقرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية .

    الأسباب غير المباشرة للحرب :

    كان دافع الحرب هو الخوف من قيام الثورة الإيرانية بقدوم الخميني (1979) ، إضافةٍ إلى رغبة العراق في استبدال إيران كقوة مهيمنة في الخليج العربي. وكذلك الخلاف الواقع بين البلدين وهو شط العرب في حدود العراق الجنوبي ، وقد بدأ حينما اعلن شاه ايران محمد رضا بهلوي سنة 1969 عن الغاء اتفاقية 1937 . ونصت هذه الاتفاقية ،على ان يكون كامل مياه شط العرب ملكا للعراق .وطالب بان يكون منتصف النهر هو الحدود الفاصلة بين البلدين ، وفي سنة 1971 احتلت ايران الجزر الإماراتية، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى . قطع العراق علاقاته بإيران . وفي سنة 72 بدأ الصدام العسكري بين العراق وايران على الحدود ، وزاد نشاط الحركات الكردية المسلحة في شمال العراق وكانت مدعومة من ايران ، وبعد وساطات عربية وقع العراق وايران اتفاقية الجزائر . اتفاقية الجزائر التي وقعت بين العراق وايران في دولة الجزائر سنة 75 والتي نصت على رسم حدود شط العرب وهو ان يكون منتصف النهر هو الحد الفاصل بين البلدين ، وتضمن الاتفاق كذلك بوقف الدعم الايراني لاكراد .

    الاسباب المباشرة للحرب :

    بعد قيام الثورة الايرانية عام 79 ، تازمت العلاقة بين البلدين وسحب كلا الجانبين سفرائهم عام 80 ،وخفض مستوى التمثيل السياسي ، وفي نفس السنة اتّهم العراق الإيرانيين بقصف بلدات حدودية معتبرا ذلك بداية الحرب ، وعلى اثرها قام الرئيس العراقي صدام حسين بالغاء اتفاقية الجزائر، واعتبر ان كامل مياه شط العرب ملكا للعراق . لتبدأ بذلك الحرب مع دخول الجيش العراقي الى الاراضي الايرانية ، 
    كان الجيش العراقي يضم 12 فرقة عسكرية ، ومكون من 222 الف فرد . تقدمت القوات العراقية نحو محافظة خوزستان الايرانية واحتلت المحمره ، واكملت تقدمها حتى وصلت قباله مدينتي دزفول والاهواز . وفي الشهر التاسع من عام 80 ، شنت الطائرات العراقية هجوما على المطارات العسكرية الايرانية ، واستهدفت الضربة 8 قواعد ايرانية ، وتمكنت 3 طائرات عراقية من ضرب اهداف في العاصمة الايرانية طهران على مطار مهراباد ..

    وفي سنة 81 تقدمت فرقة مدرعة ايرانية وكانت تهدف لاستعادة المدن المسيطر عليها من قبل الجيش العرقي . كان التقدم الايراني ناجحا في اختراق الدفاعات العراقية ، وفي غضون ايام تمكن الجيش العراقي من تطويق القوة المهاجمة وابادتا بالكامل ، تكبدت القوة الايرانية خسائر فادحة قدرت ب 100 دبابة ، اضافة الى اغتنام الجيش العراقي 150 دبابة اخرى .

    وفي سنة 82 احتشدت القوات الايرانية ، وكانت تنوي استرجاع مدنها ، وقد اجبرت الفيلق الرابع العراقي من التراجع الى خطوط دفاعية جديدة . وفي الشهر السادس من نفس السنة حشدت ايران جيشها اضافة الى الباسيج ، وهم قوات شبه عسكرية تتكون من متطويعين ، وكانت تنوي احتلال مدينة البصرة واطلقو على العملية اسم رمضان ، استخدمت ايران الموجات البشرية من الباسيج لعبور الالغام والتحصينات الدفاعية العراقية ، كان هؤلاء المتطوعين ما بين عمر التاسعه حتى الخميسن . لم تحقق هذا العملية نجاحا سوى المزيد من الخسائر البشرية لطهران .

    وفي سنة 83 استعد الجيش الايراني لشد هجوم على مدينة العمارة العراقية ، وحشد المزيد من هؤلاء الباسيج وكانو يندفعون بموجات بشرية تجاه الجيش العراقي ، وكان هؤلاء يضعون قلائد على اعناقهم وهي على شكل مفتاح ويقال لهم ان هذه ماتيح الجنة وستدخلوها حين تعبرون خطوط العدو . كانت ايران تجند هؤلاء الانتحاريين لاضعاف الجيش العراقي . 
    وهنا اريد ان اضيف شي لم يتطرق له احد. وهو كل جيش او مجموعه مسلحة تقوم بتجنيد انتحاريين يدل هذا على ضعفه وانكساره داخليا ومعنويا ، وقرب انهزامه من حيث لا يعلم ، مثل ما حدث مع اليابان سنة 44 حينما انشأ فرقة الكاميكازي خلال الحرب العالمية الثانية ، وقد عملت عنهم تقرير بالقناة . وكذلك ما يفعله تنظيم داعش من تجنيده للانتحاريين ، وبالرجوع الى الباسيج فقد انشأت ودفع بهم لنفس السبب . وقد قتل الالاف منهم اثناء هجومهم على مدينة العمارة.

    وفي سنة 84 و 85 اطلق الايرانيون عمليات جديدة اسموها فجر 5 و وفجر 6 وبدر كان الهدف منها قطع طريق الامداد بين بغداد والبصرة الا ان هذه العمليات لم تحققا نجاحا ملموسا .

    وفي سنة 85 قامت القوة الجوية العراقية من ضرب جزيرة خرج الإيرانية وكانت الاهداف هو الميناء وخزانات النفط ، لمنع تمويل نفسها

    وفي سنة 86 شن الجيش العراقي هجوم على جزيرة مجنون لاستعادة الارض وانتهى الهجوم من طرد الايرانيين واستعادة الجزيره .

    وفي سنة 87 سقطت شبة جزيرة الفاو في جنوب العراق من قبل الجيش الايراني ،ضمن عملية فجر 8 ، بسبب ضعف امكانيات الجيش الشعبي مقارنة بالحرس الجمهوري، وايضا كان اعتقاد قادة الجيش ان الهجوم سيكون على قضاء القرنة .

    وفي سنة 88 علمت الاستخبارات العراقية ان الايرانيين تمكنو من اختراق جهاز لاسلكي تابع للقوة الجوية العراقية ، فاقترحت الامر على الرئيس العراقي بان يتولوا الاشراف المباشر على هذه الجهاز ، ومواصلة البث بمعلومات صحيحة واخرى مظلله ، وقد وضعت الاستخبارات خطة دقيقة وطويلة ،وكانت ترسل معلومات وخطط مخادعة ،وكان مفادها ان القيادة العراقية مصممة على هجومٍ قوي على الجانب الشمالي من العراق ، في شرق مدينة السليمانية ، وانها ستنقل معظم القطعات العسكرية هناك . وهذا اللامر دفع الايرانيين بنقل المزيد من قواتهم من منطقة الفاو بالجنوب الى الشمال . ، ادرك القادة العراقيون ذلك التحرك ، فجهزو لعملية عسكرية لتحرير الفاو ، واطللقو على العملية اسم (رمضان مبارك) لكون العملية ستحدث في اول يوم من شهر رمضان ، 
    فانطلقت فرقتين عسكريتين وهما نبوخذنصر وحمورابي التابعين للحرس الجمهوري . وفي الساعه 5 والنصف فجرا انطلقت الطائرات العراقية مستهدفه الجسور التي انشاها الايرانيون في شبه جزيرة الفاو ، لمنع وصول التعزيزات لهم ،وضمان محاصرة العدو وبدات المدفعية بضرب المواقع الايرانية وبعد ساعه اي في 6 والنصف تحركت فرقة نبوخذنصر الى الفاو لتحريرها ، وكذلك شاركت السفن الحربية بالقصف ، انهار الجيش الايراني باسرع مما كان يتوقع القادة العراقيون وتحررت الفاو بعد 35 ساعه قتال ، واستلم ما تبقى من الجنود الايرانيين ، وغنم العراق الاف من الاطنان والمعدات وقتها . تابع الجيش العراقي التقدم واطلق على عمليتين جديدتين اسم توكلنا على الله ، لتحرير مدينة الشلامجة وما تبقى من جزيرة مجنون ، وتابع تقدمه واستولى على منطقه مِهران الايرانية.

    كانت خسائر الايرانيين في هذه العمليات كبيرا جدا بلغت 100 الف قتيل وهذا الامر لم يتحمله النظام الايراني مما دفع الخميني الى قبوله لوقف اطلاق النار، حيث قال : (ويلٌ لي لأني مازلت على قيد الحياة لأتجرّع كأس السُم بموافقتي على اتفاقية وقف إطلاق النار) وكذلك بالرجوع الى اتفاقية 1937 التي نصت على ملكيه العراق لمياه شط العرب .
    نتائج الحرب من الخسائر البشرية :

    الجانب الايراني 730 الف قتيل و 1200000 الف جريح

    اما الجانب العراقي فبلغ 340 الف قتيل و 700000 الف جريح . 
    وهنا يجب اضافة نقطه مهمة تؤخذ بعين الاعتبار ، وهي ان تعداد العراق في سنة 80 كان 13 مليون اما الايرانيين فبلغ 40 مليون ناهيك ان مساحة ايران اكبر من مساحة العراق باكثر 3 مرات . 
    الرحمه والخلود لجنودنا الابطال الذين شكلو حصنا منيعا ضد الاطماع الفارسية بالعراق والخليج العربي ونسال الله تعالى ان يجعلهم من الشهداء .

    لمشاهدة تقرير خاص بقناتنا اضغط هنا

    مدونة الكواسر
    احمد هادي
    المصدر ويكيبيديا

    تهتم مدونة الكواسر بنشر كل ما هو ثقافي وعلمي لزيادة الوعي وتشجيع المجتمع على حب الاطلاع

    الكاتب : مدونة الكواسر

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    شكرا لتواجدك

    جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الكواسر
    موقعي : اليوتيوب