الوباء الصامت
الانتحار هي تلك الجريمة التي يرتكبها الشخص ضد نفسه بعد وصوله إلى مرحلة من اليأس التام، وهي ظاهرة عالمية لا تحدث في دولٍ مُعينة دون الأخرى، حيث قدرت الإحصائيات الخاصة بالانتحار أن هناك ما بين 800 ألف إلى مليون شخص يلقون حتفهم سنوياً نتيجة الانتحار.
ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل 40 ثانية منتحرًا، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من 20 شخصًا حاولوا الانتحار، ، مع ملاحظة عدم تسجيل كثير من حالات الانتحار؛ لأسباب تتعلق بالثقافة المجتمعية وعدم إفصاح الأهل بأن الوفاة كانت انتحارًا.
التعريف الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية للانتحار هو "القتل العمدى للنفس"، ويتكون السلوك الانتحاري من عدة خطوات تشمل التفكير في الانتحار ثم التخطيط له ثم التنفيذ الذي قد يؤدى إلى الوفاة أو لا يؤدي،
والانتحار في الدول المتقدمة يشكل نسبة اعلى من الدول المتوسطة والاقل دخلا على مستوى العالم، ويُعَد الانتحار ثاني أسباب الوفاة للفئة العمرية التي تتراوح بين 15 إلى 29 عامًا. ويبلغ عدد الرجال المنتحرون ثلاثة أضعاف النساء المنتحرات في البلدان الأعلى دخلًا،
يرجع ذلك إلى أن الرجال يستخدمون طرقًا عنيفة في الانتحار تؤدي إلى موتهم، مثل إطلاق الرصاص أو القفز من أماكن شاهقة، ما يؤدي إلى ارتفاع احتمالات نجاحهم في الانتحار، أما النساء فيستخدمن وسائل قد لا تؤدي إلى الموت، مثل الأدوية والمبيدات ومواد التنظيف.
أهم أسباب الانتحار؟
منها الأزمات السياسية عندما تكون هناك صراعات داخلية وحروب أهلية تزيد حالات الانتحار، خاصةً عندما يرتبط ذلك بالإقصاء والهجرة القسرية والاضطرار إلى ترك الأوطان،
والعوامل الفردية؟
هناك عوامل فردية، مثل وفاة أحد الأقارب منتحرًا، وفقدان العمل، وإدمان الكحوليات والمخدرات، كما تؤدي العوامل البيولوجية والوراثية دورًا في إقدام الشخص على الانتحار؛ إذ ترتبط المستويات المنخفضة من هرمون السيروتونين بمحاولات الانتحار الخطيرة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات المزاج والفصام.
اما حالات الانتحار في الوطن العربي فأخذت بالنمو مع استفحال الأزمات والضغوط وخصوصا الاقتصادية وغياب العدالة الاجتماعية والضائقات الاقتصادية تسببت في انتشار حالات البطالة والاكتئاب
الدول العربية الأربعة الأولى في نسب الانتحار هي مصر والمغرب وتونس والجزائر بينما تأتي دول العراق ،لبنان ،سوريا والخليج في أسفل القائمة
0 تعليق
